د. محمد محفوظ .. يكتب : إلى الرئيس .. هذا فراق بيني وبينك
" .. هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا "
سورة الكهف / الآية ٧٨
يشهد من قرأ لي .. إنني أيدتك من أجل مصر .
ويشهد من سيقرأ لي .. إنني أنفض يدي الآن من تأييدي لك ، أيضا من أجل مصر .
هذا فراق بيني وبينك ..
فلا خير فينا .. إن لم نقلها ..
سمعتها .. أم لم تسمعها .
فالغصة تملأ القلب .
والمرارة تكوي الحلق .
وملايين علامات الاستفهام والتعجب تعصف بالعقل .
فما هكذا تدار الدول !!
وما هكذا يتكلم المسئول الكبير .. أو حتى الصغير !!
وما هكذا يتم تجاهل كل العبر والعظات ، فإذا بك تكرر كلمات وممارسات مَن سبقوا على الدرب الأسود لتاريخ الشطحات والزلّات.
وكأننا من ماضينا ومخازينا ومآسينا .. لم نتعلم شيئا .
أصبحنا ننتظر من كل تصربح أو خطاب - بلسان الأب الروحي لا ببيان القائد السياسي - مشكلة .
فمن فاجعة : " الدستور المصري كُتب بنوايا حسنة والدول لا تبنى بالنوايا الحسنة فقط " .
إلى نائبة : " ما يصحش كده " .. و "خليك في حالك " .
وأصبحنا نتألم من الممارسات التي تؤكد الانفصال عن الواقع ، والاستسلام لهواجس وهلاوس الأجهزة ، والاستهانة بمشاعر الناس وصبرهم .
فمن فضيحة السجادة الحمرا بطول ٤ كيلو متر .
إلى استفزاز طابور الموتوسيكلات والبهرجة الزائدة عن أى معنى وكل حد .
.. كنا لا نلتفت إلى حقد ونفسنة الإخوان الذين يحرفون كلامك عن مواضعه ، لعلمنا بإفكهم وضلالهم .
ولكننا الآن أصبحنا نخجل من التظاهر باللامبالاة ، ونحن نرى صلفا وكبرا وعنادا .. سواء كلاما كان ، أم فعلا وممارسة .
ما كنا ننتظر في أشد كوابيسنا سوادا ، أن نسمعك تردد جملة القذافي الشهيرة : من أنتم .. من أنتم .
ولكن تحقق الكابوس وإذا بك تقول : انتوا مين .. انتوا مين .. ها .
فمن كنت تخاطب ، الشعب ، أم معارضيك ومنتقديك ، أم أعدائك وكارهيك .
يقولون بأن الرئيس ينبغي أن يكون رئيسا لكل المصريين .. فمَن مِن بين المصريين الذي كان ينبغي عليه أن يتلقى بصدره لكمة وشلوط : أنتوا مين .. أنتوا مين .. ها .
وما كنا ننتظر في أشد كوابيسنا سوادا ، أن نسمعك تردد جملة فرعون : ما أريكم إلا ما أرى ، وما أهديكم إلا سبيل الرشاد .
ولكن تحقق الكابوس وإذا بك تقول : ما تسمعوش كلام حد غيري ، أنا راجل لا بكدب ولا بلف وأدور ولا ليا مصلحة غير بلدي .
وكأن مصر بملايينها قد خلت من الصادقين المخلصين المتجردين .
وما كنا ننتظر في أشد كوابيسنا سوادا ، أن نسمعك تردد جملة مرسي : اللي حيحط صباعه جوه مصر حقطعه .
ولكن تحقق الكابوس وإذا بك تقول : قسما بالله اللي حيقرب لها لأشيله من فوق وش الأرض .
وما كنا ننتظر في أشد كوابيسنا سوادا ، أن نسمعك تردد جملة الحاكمين بالحق الإلهي من الخلفاء والملالي : لااا .. دوول تسعين مليون وأنا مسئول أدام ربنا إن أنا أقف أدامه يوم القيامة وأقول له أنا خليت بالي منهم .
ولكن تحقق الكابوس وقلتها ، فكان واجب علينا أن نصحح لك : لااا .. أنت مسئول أمام الشعب ، ومن أجل هذا اختارك الشعب . أما مسئوليتك أمام الله سبحانه وتعالى فهي لا تخص الشعب .
فقد سبق للشعب أن اختار من كان يعتقد بأنهم " بتوع ربنا " ، فعصوا الرب وخانوا الشعب وأخرجونا عن صحيح الدرب .
فلماذا تجعلوا الله سبحانه وتعالى عُرضة لمسئولياتكم ، بينما لا تذكروه في كل سلطاتكم ؟!
فلا قضاء طورت ، ولا شرطة أصلحت .
ولا خطابا دينيا جددت ، ولا فكرا دعمت ، ولا إبداعا حميت .
ولا تعليما او صحة بهما نهضت ، أو حتى بدأت .
ولا جهازا إداريا نظمت ، ولا محليات طهرت .. ولا .. ولا ..
ورغم ذلك تنكر على الناس غضبهم وحنقهم !
وترى أن من ينتقدونك ، هم سبب يأس الناس وإحباطهم وتدني معنوياتهم .
ولكن أليس الصياح في وجه الكاميرات والانفعال المتفجر بلا زمام ، هو الذي يعطي للناس الانطباع ، بأن غضب المسئول الكبير دليل يشير إلى دخول البلاد في مأزق خطير .. فمن إذن الذي يحطم للناس معنوياتهم!!
وهل تظن أن سيل الكلمات وفيض العبارات في الخطب المطولات مع بضع دمعات ، ستجعل الناس يرون ما غاب وتاه عن حياتهم !
كيف تريد أن تريهم ما ترى ، بينما هم مطحونون فيما لا ترى !
فقل ما تشاء في ألف خطاب وخطاب ، ولكن لن يرى الناس إلا ما يملأ جيوبهم وييسر حياتهم ، وسط كل هذه المسخرة .
أتكرر ما أتحفنا به المعزول مرسي في خطاباته المطولة !
كان لا يرص للناس إلا كلاما ، بينما يوطد لجماعته من خلف الستار النفوذ والسيطرة .
أم تكرر ما أورثنا إياه المخلوع مبارك ، من مئات الطرق والكباري وآلاف الشقق والمساكن وعوائد الاستثمار !
ورغم ذلك حوصرنا في عهده ومازلنا محاصرين في عهدك ، بنفس فوضى المرور الطاحنة وأزمة الإسكان المزمنة وبالونات الاستثمار المتبخرة .
قالوا قديما : كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة .
ونقول حاليا : كلما غابت الرؤية ، تكدست العبارات وتوحشت ، وأفسدت أكثر مما أصلحت .
وبالتالي .. ألم يحن الوقت لاعتزال الميكروفونات ، إلا من أجل خطب قصيرة ومكتوبة ، لا مساحة فيها للانفعال والارتجال ؟!
فإغراء الارتجال ، قد ينال من منازل الرجال .
لأن اللسان إذا انفتح له المجال ، جواد بلا لجام .
وألم يحن الوقت لهجرة المطارات ورحلات الطائرات للدوران على دول الست قارات ؟!
فالاتصال ، أصبح بديلا عن الانتقال والزيارات والسفريات ، في عصر الاتصالات وشبكات المعلومات .
أم ربما فات الوقت ..
ربما فات الوقت ، لتعلم وتعرف ، بأنه قد أهلك الذين من قبلك ، أنهم إذا اشتكى الشعب أم بكى لم يسمعوه ، وإذا وسوس فصيل الإفك والضلال صدقوه .
وربما فات الوقت ، لتدرك ، بأن الفشل يتحصن بمظاهر الكبرياء ، ويتجمل بمساحيق الإنكار والصلف والعناد .
نعم .. ربما فات الوقت .. وها أنت قد خذلت فيك رجاءنا ..
فلماذا مازلت تظن إذن .. أنه سيظل لك رجاء عندنا !!
*****
هامش : نص بعض العبارات التي تضمنها خطاب الرئيس بتاريخ ٢٤ فبراير ٢٠١٦ :
شوفوا أنا عارف مصر زي ما أنا شايفكم أدامي كده
وعارف علاجها زي ما أنا شايفكم أدامي كده
وأنا بقول الكلام ده لكل اللي بيسمعني في مصر
لو سمحتم ما تسمعوش كلام حد غيري
أنا بتكلم بمنتهي الجدية
ما تسمعوش كلام حد غيري
أنا راجل لا بكدب ولا بلف وأدور ولا ليا مصلحة غير بلدي .. بلدي بس
مش بس ليا مصلحة غيرها
وفاهم أنا بقول إيه
فاهم أنا بقول إيه .............
لكن إحنا النهارده حنقطع مصر ولا إيه
أنا مش حسمح بكده
خلي بالكم .. خلي بالكم أنا مش حسمح بكده
محدش يفكر إن طولة بالي وخلقي الحسن معناه إن البلد دي تقع
قسما بالله اللي حيقرب لها لأشيله من فوق وش الأرض
أنا بقولكم كلكم لكل مصري بيسمعني
أنتوا فاكرين الحكاية إيه
أنتوا عايزين تـــ .. أنتوا
أنتوا مين .. أنتوا مين .. ها
لا .. دوول تسعين مليون وأنا مسئول أدام ربنا إن أنا أقف أدامه يوم القيامة وأقول له أنا خليت بالي منهم
عايزين تخلي بالكم منهم معايا .. أهلا
مش عايزين لو سمحتم .. أسكتوا .. أسكتوا
أنا بكلمكم عشان مصر برقبتنا كلنا
وأنا لما بقولكم كده ما بشككش في حد .. بس خلي بالك .. خلي بالك
خلي بالك أنت بتتكلم مع كل المصريبن بكل ظروفهم
أنت بتفقدهم معنوياتهم ........
أنا لو كان عليا والله .. حقول تعبير صعب جدا جدا
والله العظيم أنا لو ينفع أتباع .. لتباع ..
*****
dr.mmahfouz64@gmail.com
" .. هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا "
سورة الكهف / الآية ٧٨
يشهد من قرأ لي .. إنني أيدتك من أجل مصر .
ويشهد من سيقرأ لي .. إنني أنفض يدي الآن من تأييدي لك ، أيضا من أجل مصر .
هذا فراق بيني وبينك ..
فلا خير فينا .. إن لم نقلها ..
سمعتها .. أم لم تسمعها .
فالغصة تملأ القلب .
والمرارة تكوي الحلق .
وملايين علامات الاستفهام والتعجب تعصف بالعقل .
فما هكذا تدار الدول !!
وما هكذا يتكلم المسئول الكبير .. أو حتى الصغير !!
وما هكذا يتم تجاهل كل العبر والعظات ، فإذا بك تكرر كلمات وممارسات مَن سبقوا على الدرب الأسود لتاريخ الشطحات والزلّات.
وكأننا من ماضينا ومخازينا ومآسينا .. لم نتعلم شيئا .
أصبحنا ننتظر من كل تصربح أو خطاب - بلسان الأب الروحي لا ببيان القائد السياسي - مشكلة .
فمن فاجعة : " الدستور المصري كُتب بنوايا حسنة والدول لا تبنى بالنوايا الحسنة فقط " .
إلى نائبة : " ما يصحش كده " .. و "خليك في حالك " .
وأصبحنا نتألم من الممارسات التي تؤكد الانفصال عن الواقع ، والاستسلام لهواجس وهلاوس الأجهزة ، والاستهانة بمشاعر الناس وصبرهم .
فمن فضيحة السجادة الحمرا بطول ٤ كيلو متر .
إلى استفزاز طابور الموتوسيكلات والبهرجة الزائدة عن أى معنى وكل حد .
.. كنا لا نلتفت إلى حقد ونفسنة الإخوان الذين يحرفون كلامك عن مواضعه ، لعلمنا بإفكهم وضلالهم .
ولكننا الآن أصبحنا نخجل من التظاهر باللامبالاة ، ونحن نرى صلفا وكبرا وعنادا .. سواء كلاما كان ، أم فعلا وممارسة .
ما كنا ننتظر في أشد كوابيسنا سوادا ، أن نسمعك تردد جملة القذافي الشهيرة : من أنتم .. من أنتم .
ولكن تحقق الكابوس وإذا بك تقول : انتوا مين .. انتوا مين .. ها .
فمن كنت تخاطب ، الشعب ، أم معارضيك ومنتقديك ، أم أعدائك وكارهيك .
يقولون بأن الرئيس ينبغي أن يكون رئيسا لكل المصريين .. فمَن مِن بين المصريين الذي كان ينبغي عليه أن يتلقى بصدره لكمة وشلوط : أنتوا مين .. أنتوا مين .. ها .
وما كنا ننتظر في أشد كوابيسنا سوادا ، أن نسمعك تردد جملة فرعون : ما أريكم إلا ما أرى ، وما أهديكم إلا سبيل الرشاد .
ولكن تحقق الكابوس وإذا بك تقول : ما تسمعوش كلام حد غيري ، أنا راجل لا بكدب ولا بلف وأدور ولا ليا مصلحة غير بلدي .
وكأن مصر بملايينها قد خلت من الصادقين المخلصين المتجردين .
وما كنا ننتظر في أشد كوابيسنا سوادا ، أن نسمعك تردد جملة مرسي : اللي حيحط صباعه جوه مصر حقطعه .
ولكن تحقق الكابوس وإذا بك تقول : قسما بالله اللي حيقرب لها لأشيله من فوق وش الأرض .
وما كنا ننتظر في أشد كوابيسنا سوادا ، أن نسمعك تردد جملة الحاكمين بالحق الإلهي من الخلفاء والملالي : لااا .. دوول تسعين مليون وأنا مسئول أدام ربنا إن أنا أقف أدامه يوم القيامة وأقول له أنا خليت بالي منهم .
ولكن تحقق الكابوس وقلتها ، فكان واجب علينا أن نصحح لك : لااا .. أنت مسئول أمام الشعب ، ومن أجل هذا اختارك الشعب . أما مسئوليتك أمام الله سبحانه وتعالى فهي لا تخص الشعب .
فقد سبق للشعب أن اختار من كان يعتقد بأنهم " بتوع ربنا " ، فعصوا الرب وخانوا الشعب وأخرجونا عن صحيح الدرب .
فلماذا تجعلوا الله سبحانه وتعالى عُرضة لمسئولياتكم ، بينما لا تذكروه في كل سلطاتكم ؟!
فلا قضاء طورت ، ولا شرطة أصلحت .
ولا خطابا دينيا جددت ، ولا فكرا دعمت ، ولا إبداعا حميت .
ولا تعليما او صحة بهما نهضت ، أو حتى بدأت .
ولا جهازا إداريا نظمت ، ولا محليات طهرت .. ولا .. ولا ..
ورغم ذلك تنكر على الناس غضبهم وحنقهم !
وترى أن من ينتقدونك ، هم سبب يأس الناس وإحباطهم وتدني معنوياتهم .
ولكن أليس الصياح في وجه الكاميرات والانفعال المتفجر بلا زمام ، هو الذي يعطي للناس الانطباع ، بأن غضب المسئول الكبير دليل يشير إلى دخول البلاد في مأزق خطير .. فمن إذن الذي يحطم للناس معنوياتهم!!
وهل تظن أن سيل الكلمات وفيض العبارات في الخطب المطولات مع بضع دمعات ، ستجعل الناس يرون ما غاب وتاه عن حياتهم !
كيف تريد أن تريهم ما ترى ، بينما هم مطحونون فيما لا ترى !
فقل ما تشاء في ألف خطاب وخطاب ، ولكن لن يرى الناس إلا ما يملأ جيوبهم وييسر حياتهم ، وسط كل هذه المسخرة .
أتكرر ما أتحفنا به المعزول مرسي في خطاباته المطولة !
كان لا يرص للناس إلا كلاما ، بينما يوطد لجماعته من خلف الستار النفوذ والسيطرة .
أم تكرر ما أورثنا إياه المخلوع مبارك ، من مئات الطرق والكباري وآلاف الشقق والمساكن وعوائد الاستثمار !
ورغم ذلك حوصرنا في عهده ومازلنا محاصرين في عهدك ، بنفس فوضى المرور الطاحنة وأزمة الإسكان المزمنة وبالونات الاستثمار المتبخرة .
قالوا قديما : كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة .
ونقول حاليا : كلما غابت الرؤية ، تكدست العبارات وتوحشت ، وأفسدت أكثر مما أصلحت .
وبالتالي .. ألم يحن الوقت لاعتزال الميكروفونات ، إلا من أجل خطب قصيرة ومكتوبة ، لا مساحة فيها للانفعال والارتجال ؟!
فإغراء الارتجال ، قد ينال من منازل الرجال .
لأن اللسان إذا انفتح له المجال ، جواد بلا لجام .
وألم يحن الوقت لهجرة المطارات ورحلات الطائرات للدوران على دول الست قارات ؟!
فالاتصال ، أصبح بديلا عن الانتقال والزيارات والسفريات ، في عصر الاتصالات وشبكات المعلومات .
أم ربما فات الوقت ..
ربما فات الوقت ، لتعلم وتعرف ، بأنه قد أهلك الذين من قبلك ، أنهم إذا اشتكى الشعب أم بكى لم يسمعوه ، وإذا وسوس فصيل الإفك والضلال صدقوه .
وربما فات الوقت ، لتدرك ، بأن الفشل يتحصن بمظاهر الكبرياء ، ويتجمل بمساحيق الإنكار والصلف والعناد .
نعم .. ربما فات الوقت .. وها أنت قد خذلت فيك رجاءنا ..
فلماذا مازلت تظن إذن .. أنه سيظل لك رجاء عندنا !!
*****
هامش : نص بعض العبارات التي تضمنها خطاب الرئيس بتاريخ ٢٤ فبراير ٢٠١٦ :
شوفوا أنا عارف مصر زي ما أنا شايفكم أدامي كده
وعارف علاجها زي ما أنا شايفكم أدامي كده
وأنا بقول الكلام ده لكل اللي بيسمعني في مصر
لو سمحتم ما تسمعوش كلام حد غيري
أنا بتكلم بمنتهي الجدية
ما تسمعوش كلام حد غيري
أنا راجل لا بكدب ولا بلف وأدور ولا ليا مصلحة غير بلدي .. بلدي بس
مش بس ليا مصلحة غيرها
وفاهم أنا بقول إيه
فاهم أنا بقول إيه .............
لكن إحنا النهارده حنقطع مصر ولا إيه
أنا مش حسمح بكده
خلي بالكم .. خلي بالكم أنا مش حسمح بكده
محدش يفكر إن طولة بالي وخلقي الحسن معناه إن البلد دي تقع
قسما بالله اللي حيقرب لها لأشيله من فوق وش الأرض
أنا بقولكم كلكم لكل مصري بيسمعني
أنتوا فاكرين الحكاية إيه
أنتوا عايزين تـــ .. أنتوا
أنتوا مين .. أنتوا مين .. ها
لا .. دوول تسعين مليون وأنا مسئول أدام ربنا إن أنا أقف أدامه يوم القيامة وأقول له أنا خليت بالي منهم
عايزين تخلي بالكم منهم معايا .. أهلا
مش عايزين لو سمحتم .. أسكتوا .. أسكتوا
أنا بكلمكم عشان مصر برقبتنا كلنا
وأنا لما بقولكم كده ما بشككش في حد .. بس خلي بالك .. خلي بالك
خلي بالك أنت بتتكلم مع كل المصريبن بكل ظروفهم
أنت بتفقدهم معنوياتهم ........
أنا لو كان عليا والله .. حقول تعبير صعب جدا جدا
والله العظيم أنا لو ينفع أتباع .. لتباع ..
*****
dr.mmahfouz64@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق