مصر التي نريد
تاريخ النشر : 23 مايو 2011
بقلم
دكتور / محمد محفوظ
قامت الثورة لبناء الديمقراطية ؛ وليس
للتفاوض عليها .
ولكن ؛ ربما يكون لأصحاب الجلود
السميكة ؛ والعقول الغليظة ؛ والقلوب القاسية ؛ رأى آخر.
لذلك نقولها لهم صريحة ؛ عالية ؛ مدوية
؛ نبتغى بها وجه الله وحده دون شريك .
نقولها لهم :
- مصر التى نريد ؛ لا يحكمها الفقراء
إلى الخيال ؛ ولا يقودها العاطلون عن الحلم والأمل والشغف . ولا يديرها نافذو
الصبر ؛ الذين يمُـنـّون على الناس أمنهم وحياتهم ؛ وكأن الأسلحة التى يحموننا بها
من أموالهم ؛ وليست من أقواتنا نحن أبناء هذا الشعب الصبووووور .
- مصر التى نريد ؛ لا يجلس - فيها -
على مقاعد السلطة ؛ عبيد المأمور وعبيد الروتين ؛ وأصحاب الظهور المحنية والركب
المخلعة والأيدي المرتعشة والكرامة المنعدمة في مواجهة أى رئيس أو وزير أو مدير .
- مصر التى نريد ؛ لا يوجد فيها قصور
واستراحات لرئاسة الجمهورية ؛ وإنما مقر رئاسى واحد متواضع يعكس وقار السلطة وليس
جبروتها . وتتحول فيها القصور الجمهورية إلى متاحف مفتوحة تضيف إيرادات إلى خزانة
الدولة ؛ والاستراحات الجمهورية إلى مدارس أو مستشفيات أو حدائق عامة .
- مصر التى نريد ؛ لا توجد فيها أساطيل
من السيارات للرئيس والوزراء ورؤساء المصالح والهيئات ورؤساء مجالس الإدارة ومديرى
الأمن وقادة الجيوش والمناطق العسكرية ( عربية للباشا الكبير ؛ وعربية للهانم
الكبيرة ؛ وعربية للبيه الصغير ؛ وعربية للمدموزيل الصغيرة ؛ وعربية لشراء لوازم
البيت ) ؛ وكل ده على حساب صاحب المحل ( الشعب الغلبان ) ؛ اللى كتير من أهله بيمشوها
( موتورجل ) ؛ لا توك توك ولا حتى حمار .
- مصر التى نريد ؛ لا يتم تعيين
المحافظين فيها من بين العسكريين الذين لا يصلحون إلا لإدارة المعسكرات وجبهات
القتال ؛ أو من بين لواءات الشرطة الذين لا يصلحون إلا لمطاردة المجرمين . بل يتم
اختيار المحافظين فيها بالانتخاب من بين رجال السياسة ؛ لينفذوا أجندة لحل مشاكل
الناس المزمنة ؛ ورعاية مصالحهم ومطالبهم وتطلعاتهم.
- مصر التى نريد ؛ لا توجد فيها مخصصات
بلا سقف لرئاسة الجمهورية ؛ ولا ميزانية عسكرية سرية ؛ ولا مشتريات سلاح مخفية ؛
ولا بدلات للرئيس والوزراء والمسئولين الحكوميين تساوى آلاف أضعاف مرتباتهم ؛ ولا
مشروعات أو صفقات يتم إرسائها بنظام الأمر المباشر أو المناقصات الصورية أو
المزادات المسرحية .
- مصر التى نريد ؛ لا يوجد لها مئات
الملاحق العسكريين والثقافيين ؛ ومئات السفارات والقنصليات والاستراحات ومراكز
الثقافة ؛ وعشرات آلاف الموظفين الدوليين ؛ وكل هذا لتعيين الأقارب والمحاسيب
والمحاظيظ ؛ معدومى الكفاءة واللياقة والنزاهة .
- مصر التى نريد ؛ لا تتعثر - مرة أخرى
- في أوهام الزعامة القومية ؛ وبريق الدور الاقليمى . لأن الزعامة الحقيقية والدور
الواقعى لا يستمدا وجودهما إلا من : ( قاعدة ديمقراطية - قوة اقتصادية - مكانة
تكنولوجية ) ؛ وبدون هذا الثلاثى تصبح الزعامة جنون عظمة (بارانويا ) وخداع للذات
؛ ويصبح الدور الإقليمى مغامرة بالوطن ومقدراته في استعراضات عبثية ؛ لا طائل منها
إلا إضفاء هالة من الوجاهة الكاذبة على النخبة السياسية ؛ بينما تتخبط غالبية
الشعب في الفقر والجهل والمرض .
- مصر التى نريد ؛ لا يذهب إلى
انتخاباتها واستفتاءاتها شعب مُضلل مُغيب ؛ يسمح للانتهازيين والأفاقين والذين في
قلوبهم مرض ؛ بأن يضحكوا عليه ويلبسوه العمة ويشربوه حاجة صفرا . بل يذهب
لانتخاباتها شعب لا يتحرج من أن يكتب في ورقة الانتخاب أو الاستفتاء عندما يلتبس
عليه الأمر : ( آسف مش حصوَّت لإني مش فاهم حاجة ) . فتصبح هذه الكلمات رسالة
بليغة للقائمين على الأمر ؛ ليعلموا من خلالها أنهم فشلوا في قيادة الشعب
لانتخابات نزيهة . لأن نزاهة الانتخابات لا تعنى فقط عدم تزويرها ؛ وإنما تعنى
توفير المعلومات الكاملة والصحيحة عن موضوعاتها أو أشخاصها .
- مصر التى نريد ؛ لا يقوم شعبها بالتوقيع
على بياض لمجلس عسكرى أو مجلس مدنى أو حكومة يرأسها - حتى - ملاك نزل من السماء .
بل يمنح شعبها تفويضاً مؤقتاً مشروطاً لأى رئيس أو محافظ أو برلماني ؛ لكى ينفذ ما
وعد به من برامج وسياسات . فإذا نجح فهذا واجبه ؛ وإذا فشل تتم محاسبته واختيار
غيره . لأنه آن الأوان للشعب أن يتعلم الدرس ؛ وهو أن : ( التوقيع على بياض هو
الباب الأوسع لصناعة المستبدين ) .
- مصر التى نريد ؛ يجب أن تتجاوز الأفكار
التقليدية الحجرية ؛ التى تتحدث في مجال السياسة الخارجية عن الدائرة العربية
والدائرة الأفريقية والدائرة الإسلامية . فكل هذه أفكار متحفية لا مجال لها في عصر
العولمة التى جعلت العالم كله قرية صغيرة ؛ نتيجة تقدم وسائل الاتصال واالمواصلات
؛ فاتسعت الدائرة أمام أى دولة لكى تشمل العالم كله والإنسانية جمعاء . ومن ثم فإن
دائرتنا في عصر العولمة ؛ هى العالم بكافة قاراته بمختلف شعوبه وثقافاته وحضاراته
.
- مصر التى نريد ؛ تعلم بأن السياسة هى
أداة لإدارة مصالح الدولة ؛ بما يعنى أنه لا توجد فى دائرة الفعل السياسى صداقات
دائمة أو عداءات دائمة ؛ و إنما صداقات مرحلية وعداءات مرحلية . فحيثما تكون
المصلحة يكون الولاء ؛ فالمصلحة فى المنظور السياسى هى الإستراتيجية ؛ بينما
الولاء هو التكتيك . ولهذا فإن عدو الأمس يمكن أن يكون صديق اليوم , وصديق اليوم
يمكن أن يكون عدو الغد ؛ فلا يوجد لمصر أو شعبها أعداء تاريخيين أو أبديين . وإنما
توجد مصالح قائمة توجه مؤشر الصداقة والتحالف والتعاون ؛ فإذا تعارضت المصالح مع
القيم والأخلاقيات ؛ فعلى الحكومة أن تستفتى الشعب ؛ لكى يتحمل مسئوليته فى تحديد
معالم الطريق .
- مصر التى نريد ؛ لا تنبهر بالأفكار
البراقة ؛ لأن ليس كل ما يلمع ذهباً . وبالتالى فإن الجرى وراء الأشاوس والمغاوير
على طريق الانبهار بالطاقة النووية في بلد أنهكته الفوضى لسنوات ؛ هو شروع في
جريمة إبادة جماعية وتلوث إشعاعي محتمل لمئات السنين . في حين أن القيام بتبني
تكنولوجيات الطاقة المتجددة ؛ والبدء في تكوين كوادر للبحث العلمى في مجال توليد وقود
الهيدروجين ؛ هو الذي سيفتح الباب لمستقبل آمن وليس مستقبل محفوف بالمخاطر والأهوال
.
- مصر التى نريد ؛ لا تفكر في سياستها
الغذائية ( الزراعية والحيوانية ) بمنطق : كنا سلة غلال العالم . أو شعار : القمح
سلعة إستراتيجية . وإنما تتبنى أنشطة الإنتاج الزراعى والحيوانى التى يمكن أن تحقق
فيها ميزة تنافسية نسبية ؛ بحيث تنتج ما تتفوق فيه وتستورد ما يتفوق فيه الآخرون .
فلا يوجد مجتمع على وجه الأرض يحقق الاكتفاء الذاتى غذائياً ؛ كما أن القمح ليس
سلعة إستراتيجية . لأن الشعوب التى تموت لو شح القمح ؛ هى فقط الشعوب الفقيرة التى
تسد جوعها بالخبز والعيش الحاف . ومصر التى تقع على سواحل بطول 2000 كيلومتر ؛ يجب أن
تعتمد في جانب كبير من سياستها الغذائية على الثروة السمكية . فالأسماك لا تتطلب
تربية أو تغذية أو علاج أو ذبح ؛ إنما تتطلب فقط أن يتم اصطيادها ؛ لأن الله سبحانه
تكفل بكل أوجه الرعاية الأخرى لها . وبالتالى ؛ لا مجال للشعارات وأمجاد التاريخ
فيما يتعلق بأقوات الناس وأكلهم وشربهم .
- مصر التى نريد ؛ لا تدير سياستها
المائية بمنطق تأليف القلوب وجولات الدبلوماسية الشعبية وأطماع الحقوق التاريخية .
وإنما تؤمن بأن الحاضر له متطلباته التى تجاوزت الماضى ؛ وأن مشكلة نقص المياه لن
تعالجها مفاوضات السياسة وإنما ستحلها ابتكارات التكنولوجيا ؛ من خلال تحلية مياه
البحر باستخدام الطاقة الشمسية وأساليب النانوتكنولوجى ؛ ومن خلال تكنولوجيا
استمطار السحب واستكشاف واستخراج المياه الجوفية . فكل ذلك هو الرقم الصحيح في معادلة
السياسة المائية ؛ وما دونه هو العبث وفتح الباب لأنشطة اللت والعجن والابتزاز
والمساومات اللانهائية .
- مصر التى نريد ؛ لا تعيد اختراع
العجلة أو السيارة أو الطائرة ؛ ولا تقفز في الهواء لتواجه المجهول ؛ وإنما تستفيد
من تجارب الآخرين الذين سبقوها على طريق الديمقراطية . فلا تـُسلـِّم مستقبلها
لمجموعة من المهووسين بنماذج خيالية لمدن فاضلة ؛ لم توجد في التاريخ ولا في
الحاضر الذي نعيشه ؛ وإنما توجد فقط في رؤوسهم الضيقة . وبالتالى ؛ ندخل في متاهة
لعقود طويلة قادمة ؛ رغم أن الطريق السريع للتقدم معروف ومجهز بالخرائط والعلامات الإرشادية
؛ وسبقتنا إليه العديد من الشعوب والدول ؛ فحققت نموها ورفاهية مواطنيها .
- مصر التى نريد ؛ لا توجد فيها مؤسسات
إعلامية أو ثقافية حكومية ؛ لأن الإعلام الحكومى دعاية ؛ والثقافة الحكومية توجيه وإرشاد
. لذلك ينبغى طرح المؤسسات الإعلامية الصحفية والإذاعية والتلفزيونية والمسارح
ودور السينما في البورصة كشركات مساهمة ليشتري أسهمها المواطنون . كما ينبغى بيع
قصور الثقافة إلى المؤسسات الثقافية الخاصة . وتدخل الحصيلة الناتجة عن كل ذلك فى
خزينة الدولة ؛ بدلاً من نهبها بمعرفة شلل وعصابات الإعلام اللاوطنى والثقافة
اللاجماهيرية .
- مصر التى نريد ؛ لابد من أن تبتكر
حلولاً غير تقليدية لمواجهة الميراث التاريخى الأسود المترسب في نفوس الناس تجاه
الأجهزة الأمنية ؛ بحيث يتم القضاء على الطبيعة شبه العسكرية المقيتة لجهاز الشرطة
؛ ويتم التأكيد على خروج هذا الجهاز من عباءة السلطة إلى حصن سيادة الدستور
والقانون .
- مصر التى نريد ؛ لا ينبغي أن تكون
مقراً لجامعة الدول العربية ؛ لو استمرت جامعة للدول الاستبدادية بمعظم أنظمتها
غير الديمقراطية . ولا مجال هنا للنعرات الكاذبة والشعارات الحنجورية ؛ فالجلوس
على مائدة واحدة مع المستبدين الذين ساموا شعوبهم الذل والهوان لا يتفق مع مصر ما
بعد الثورة . لأنه وبكل بساطة ؛ العدوى بالاستبداد أسهل من العدوى بالديمقراطية ؛
والوقاية خير من العلاج .
- مصر التى نريد ؛ لا تكذب على نفسها
وتدعى أن الهلال فيها يتعانق مع الصليب ؛ وأن أهلها من المسلمين والمسيحيين يضمهم
الحب والوئام والتسامح . لأن طول عقود القهر والخبث والاستبداد ؛ وسياسة فرق تسد ؛
زرعت الفتنة بين أبناء الأمة ؛ وأحدثت شرخاً في بنيانها ؛ بحيث سيؤدى الاستمرار فى
مهادنة المتشددين إلى انقلاب هذا الشرخ إلى صدع ؛ ثم نجلس لننتظر من بعد ذلك
الانفجار . لذلك فإن ثقافة التعصب والكراهية التى ملأت القلوب بالغل الاسود ؛ آن
لها - بعد الثورة - أن تتحول إلى ثقافة الحب والتسامح . ولن يحدث ذلك بالأحضان
الكاذبة والخطب العاطفية ؛ ولكن سيحدث لو التزم رجال الدين بسلطتهم الروحية ؛
وامتنعوا عن التدخل في الشئون السياسية ؛ وتوقفوا عن تحويل الديانات إلى خنادق
مذهبية وحروب عقائدية . وسيحدث لو التزمت الحكومة بتطبيق القانون وعدم إخضاعه
للمساومات الطائفية .
- مصر التى نريد ؛ لا تقيم المهرجانات
الدولية والمؤتمرات العالمية ؛ إلا لو كانت ذات جدوى اقتصادية . أما البهرجة
والفشخرة الكدابة والأنعرة من ميزانية الفقراء والمرضى وسكان العشوائيات ؛ فهو
إهدار للمال العام يستوجب معاقبة مرتكبيه . ولا مجال في هذا الشأن للحديث عن
الاحتكاك الثقافى والتلاقح الحضارى وتاريخ مصر ومكانتها الدولية ؛ لأن من يريد
الاحتكاك والتلاقح فليضع يديه في جيبه وليس في جيوب الفقراء . والدول النامية التى
تحترم شعوبها لا تقيم مهرجانات ومؤتمرات من الموازنة العامة , وإنما تقيمها مؤسسات
المجتمع المدني الفنية والعلمية والاقتصادية والحقوقية ومراكز الدراسات .
- مصر التى نريد ؛ لا يتم فيها بيع
أراضى الدولة ؛ بل تخصيصها بنظام حق الانتفاع لفترة زمنية محددة أو لتوقف النشاط أو
لانهيار المبنى ؛ بحيث تعود الأرض في النهاية إلى الدولة . لأن الأرض هى ملك الشعب
كله ؛ ومن الهطل بيعها لفئة قليلة ؛ تقوم بتسقيعها ثم إعادة بيعها بمئات أضعاف
ثمنها ؛ فتثرى بدون مبرر على قفا الشعب الغلبان .
- مصر التى نريد ؛ لا ينبغى أن تظل
تعانى من أزمة الإسكان المستحكمة ؛ بل ينبغى على الدولة أن ترسم السياسات التى
تشجع الاستثمار في مجال البناء للإيجار وليس للتمليك ؛ والاستثمار في مجال المبانى
الجاهزة ؛ وتقوم بتخصيص الأراضى مجاناً لتلك المشروعات بنظام حق الانتفاع ؛ مما
يؤدى إلى انخفاض أسعار بناء العقارات لخروج سعر الأرض من معادلة التكلفة الكلية ؛
فيسكن الناس في مدن عصرية وتختفى المناطق العشوائية .
- مصر التى نريد ؛ هى التى تحاكم
ماضيها بكل أفكاره وممارساته وأشخاصه بكل وعى وتجرد. فلا قداسة لبشر من دون الله ؛
ولا تمجيد لأى زعيم أو رئيس طالما عطل الحياة الديمقراطية ؛ وفتح المعتقلات ؛ وسمح
بممارسات التعذيب ؛ وورط البلد في حروب عبثية كانت نتيجتها الهزيمة المنكرة
واستشهاد عشرات الآلاف واحتلال الأراضى وتدمير جيش البلاد . فلا يمكن لأمة أن
تتقدم طالما اتخذت الفاشلين قدوة ؛ والمستبدين رموزاً .
- مصر التى نريد ؛ لا يخاف شعبها من السلطة
؛ وإنما يحترمها طالما التزمت بالدستور والقانون . فإذا تنكرت للدستور واجترأت على
القانون ؛ فلا احترام ولا توقير لها .
- مصر التى نريد ؛ هى التى تتعامل مع
الدين باعتباره منحة إلهية للتحرر والانعتاق والانطلاق والانفتاح ؛ وليس مرسوماً
كهنوتياً للتزمت والتحجر والتجمد والانغلاق ؛ وتوزيع صكوك الإيمان والغفران على
الموالين ؛ وأختام الكفر والتخوين على المعارضين .
- مصر التى نريد ؛ هى مصر دولة
المؤسسات ؛ دولة الدستور والقانون ؛ دولة الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية
والاجتماعية ؛ دولة العلم والتكنولوجيا ؛ دولة الناس وليس الملائكة .
- مصر التى نريد ؛ هى التى قامت
بثورتها لبناء الديمقراطية ؛ وليس للتفاوض عليها .
فعلى كل من يريد بناء الديمقراطية أن
يضع يده في يد الشعب .
أما من يريد اللف والدوران للتفاوض على
الديمقراطية ؛ من أجل تجميدها في ثلاجات التوجهات العقائدية ؛ وتفريغها من
مضامينها المنحازة للحرية ؛ فعليه أن يعرف بأن المصير - مهما طال الوقت - سيكون نفس
مصير الذين سبقوه على درب الفتونة والتجرمة والنطاعة السياسية .
... مصر التى نريد ؛ هى التى ستبنى
الديمقراطية ؛ ولن تقبل أبداً أن تتفاوض عليها .
*****
دكتور / محمد محفوظ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق