07 أغسطس 2014

ضربة فى قلبك .. واضرب يا نقاوة عيني


ضربة فى قلبك .. واضرب يا نقاوة عيني

تاريخ النشر : 19 دبسمبر 2011

بقلم دكتور / محمد محفوظ

مقطع أول :
ضربة فى قلبك .. لما رجلك اللى عايزه كسرها ؛ بالبيادة اللى من فلوسنا ؛ تضرب ولادنا وبناتنا بالشلاليت .
ضربة فى قلبك .. لما إيدك اللى عايزة حشها ؛ تعرى بناتنا وستاتنا وأمهاتنا ؛ وتسحلهم من شعرهم وهدومهم فى الشوارع والميادين .
ضربة فى قلبك .. لما لسانك اللى عايز قطعه من لغلوغه ؛ يشتم زهرة شبابنا ويلعن أشرف ولادنا ؛ ويشخط وينطر فى مؤتمر صحفى فى الإعلاميين ؛ ويمرمط كرامة اللى جابونا وجابوهم فى الوحل والطين .
ضربة فى قلبك .. لما يستكردوا عقلك الطخين ؛ فتصدق كلام اللى بينهبنى وينهبك ؛ وتمسك السلاح تحمى الحرامى وتقتل الشريف .
ضربة فى قلبك .. وفى قلب كل واطى وسافل ووضيع ؛ وسادي وخاين وسفيه ؛ ومعتوه وعِرَّه وعميل ؛ وخاضع ودلدول وذليل ؛ وطرطور وراس كرمبة وعويل .
ضربة فى قلبك .. وفى قلب كل ملازم ونقيب ؛ ورائد ومقدم وعقيد ؛ وعميد ولواء وفريق ؛ وفريق أول ومشير ...... ضربة فى قلبك لو كان لك قلب .. ضربة فى قلبك وفى قلب كل حقير.....
--------------
مقطع ثانى :
تحكى لى أمى دائماً حكاية البنت التى كانت تسكن فى المنزل المجاور لهم ؛ والتى أحبت شاباً صايع ضايع فى المنزل المقابل ؛ وتحدت كل أهلها الذين رفضوا هذا الزواج ؛ وتزوجته دون موافقتهم ؛ وأقامت معه فى منزل أسرته المقابل لمنزل عائلتها والمقابل لمنزل عائلة أمى . ومرت الأيام وبدأت أصوات الهبد والرزع والضرب والبهدلة تأتى من الشقة .. فقد كان الزوج البلطجى بيصبح صاحبتنا بعلقة ويمسيها بعلقة ؛ ورغم شدة الضرب وقسوة الإهانة ؛ لم تكن الزوجة المضروبة تبكى أو تصيح أو تستغيث ؛ وإنما كانت تجأر بعبارة واحدة لا ثانى لها ؛ ولم تتغير أبداً رغم شدة الضرب واستمراره صباحاً ومساءً .. كانت العبارة هى : اضرب يا نقاوة عينى .. اضرب يا نقاوة عينى .. اضرب يا نقاوة عينى ......
... ربما كانت تعتذر بذلك لأهلها ؛ أو تعاقب نفسها ؛ ولكنها لم تستطع أبداً أن تمتلك الشجاعة ولا القدرة على أن تأخذ قراراً بأن الاعتراف بالخطأ لا يعنى الصبر عليه ؛ وإنما يقتضى تغيير الطريق والرفيق ؛ والبدء من جديد .. من جديد ....
---------------




مقطع ثالث :
سؤال برئ : لماذا لم يطلب المجلس الاستشارى من مجلس الأمن ؛ أن يرسل قوات حفظ السلام للفصل بين مغاوير الجيش المصرى وبين المتظاهرين والمعتصمين ؟!!!!!! 
--------------
مقطع رابع :
الشعب المصرى فى مفترق طرق وعليه أن يختار الطريق :
الطريق الأول : ضربة فى قلبك .
الطريق الثانى : اضرب يانقاوة عينى .
الطريق الثالث : مغلق بحواجز الشرطة العسكرية وبلطجية الداخلية .

**********
دكتور / محمد محفوظ

dr.mmahfouz64@gmail.com         

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق