د. محمد محفوظ .. يكتب : ارحل .. غوووووووووور
تاريخ النشر : 29 يونيو 2013
قال تعالى : يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ
اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ
الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ *
إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا
غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . (
سورة التوبة : الآيات 38 ـ 39 )
إلى كل المصريين ؛ القابعين فى بيوتهم سلبية ولامبالاة واستهتاراً ؛
والمنشغلين بتخزين الطعام والدواء والوقود .. اخرجوا فى مظاهرات 30 / 6 لترفضوا استكبار
الجماعة المستبدة التى تطلق على نفسها كذباً الإخوان المسلمين ؛ بينما قادتها ما
هم إلا إخوة يوسف ؛ وأعضاءها ماهم إلا الذين قال الله تعالى فيهم : ولكن قولوا
أسلمنا ولما يدخل الإيمان فى قلوبكم . أى والله ؛ لم يدخل الإيمان فى قلوبهم بعد ؛
بل هم مسلمون شكلاً أو نفاقاً أو كذباً ؛ وما الدين بالنسبة لهم إلا تجارة اشتروا
بها ثمناً قليلاً فى الحياة الدنيا ؛ ولكن فى الآخرة سيذوقوا الخسران المبين .
إلى كل المصريين ؛ القابعين فى بيوتهم غفلة وعبطاً واستهبالاً ؛ اخرجوا إلى
الشوارع فى مظاهرات 30 / 6 لترفضوا غلو
الفئة الباغية التى تطلق على نفسها كذباً السلفيين ؛ بينما أعضاءها ما هم إلا
المظهر الواضح للتلف عندما يدب فى أوصال الدين ؛ فيفقده مضمونه الإلهى الفطرى
الطاهر المتسامح النقى ؛ ويحرفه بأقوال البشر المغرضة الفاسدة التى تستحل الدماء
وتمجد الكراهية .
إلى كل المصريين ؛ أمامكم خياران :
إما أن تكون مصر دولة ديموقراطية ؛ تتمسك بالإسلام الإلهى الحنيفى الوسطى
الطاهر .
وإما أن تكون دولة استبدادية ؛ تنكوى بالاسلام المحرف المتشدد المتطرف .
فاختاروا .. وإلا ما كنا قمنا بثورة ولا يحزنون ..
فلم نقم بالثورة لتحل الديكتاتورية الدينية محل الديكتاتورية العسكرية .
ولم نقم بالثورة لتنقسم مصر مثل لبنان ؛ مليونية هنا وأخرى هناك ؛ والبلد
مشلولة بانقسام أطرافها .
ولم نقم بالثورة ؛ لتتجزأ مصر مثل السودان ؛ دولة هنا وأخرى هناك ؛ لأن
المتطرفين من كل جانب فرغوا الدين من تسامحه ؛ وأصبح التعصب هو الحاكم والمرشد
والدليل .
ولم نقم بالثورة ؛ لتنهار مصر مثل الصومال أو أفغانستان ؛ ويغتصبها تنظيم
القاعدة ؛ بكوادره الشيطانية التى تؤمن بدين إبليس وليس دين رب العالمين . دين
القتل والدم والنهب ؛ وليس دين التسامح والمحبة والعفو .
ولم نقم بالثورة ؛ لتنعزل وتُحاصرمصر مثل غزة ومثل إيران ؛ ويعتلى كراسى
الحكم فيها أدعياء الدين ؛ الطغاة القتلة الكذابون المنافقون ؛ الذين ينشرون
الخراب والفقر فى كل أرض بأقدامهم يطأون .
إلى المصريين ؛ إما أن تتخاذلوا وتتركوا الفرصة لأدعياء الدين لكى يحكموا
مصر بإسلامهم المحرف ؛ ووقتها ستخسرون الدنيا وتخسرون الآخرة . وسيكتب الله عليكم
الذلة والمسكنة ؛ وستبؤوا بغضب منه سبحانه
؛ وسيبتليكم بالتيه فى الأرض عشرات الأعوام ؛ مثل بنى إسرائيل ؛ الذين قال لهم
موسى عليه السلام : ادخلوا الأرض المقدسة التى كتب الله لكم ؛ فقالوا له : اذهب
أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون .
إلى المصريين ؛ إما أن تتخاذلوا ؛ وإما تنتفضوا وتزحفوا بالملايين إلى
الشوارع لكى يعرف هؤلاء الشياطين حجمهم الحقيقى ؛ ووزنهم الواقعى ؛ ووقتها سيدخلون
إلى جحور الأفاعى والسحالى التى أتوا منها ؛ وتمرسوا فيها على تدبير المؤامرات
وليس حكم المجتمعات وتنظيمها وتنميتها ؛ وتدربوا فيها على الإفساد فى الأرض وليس
إصلاحها .
إلى الشرطة المصرية ؛ هناك خيار واحد ؛ إما السلطة وإما الشعب ؛ وعليكم أن
تختاروا ؛ ومن لم يتعلم من الدرس فلا يلومن إلا نفسه ....
إلى القوات المسلحة المصرية ؛ حمى الجيش الثورة وضيعها المجلس العسكرى ؛
فدافعوا عن الثورة حتى تعود إلى مسارها ؛ ثم اتركوها لثوارها ........
.. المستقبل واضح ؛ إما مستقبل الاستبداد ؛ أو مستقبل الديموقراطية .
فعلى كل من يريد الديموقراطية ؛ أن يعرف بأن الطريق واضح واسمه : طريق الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة
الاجتماعية .
فانزلوا إلى الشوارع بالملايين ؛ وصيحوا بها عالية مدوية : ارحل ..
غووووووووووووووووووووور
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
دكتور / محمد محفوظ
dr.mmahfouz64@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق