07 أغسطس 2014

قرار إغلاق المحلات .. أسلمة المجتمع من وراء قناع

د. محمد محفوظ : قرار إغلاق المحلات .. أسلمة المجتمع من وراء قناع

تاريخ النشر : 7 نوفمبر 2012

إذا قتلت الشياطين كلها ؛ ستموت الملائكة أيضاً
قول مأثور

يمثل قرار إغلاق المحلات نموذجاً يمكن القياس عليه ؛ لفهم أسلوب جماعة الإخوان وحزبها الحرية والعدالة فى الحكم وصنع السياسات وإصدار القرارات .
وبالطبع ؛ يخضع هذا الأسلوب للخلفية الفكرية التى تنتمى إليها الجماعة وحزبها ؛ بما يجعل تلك الخلفية الفكرية تمثل القوة المهيمنة المستترة التى تصبع ذلك الأسلوب بصبغتها ؛ وتخضعه لتوجهاتها وقناعاتها وأهدافها ؛ بل ورؤيتها للعالم .
وقد استغرب الكثير من المنشغلين بالشأن العام ؛ ذلك الإصرار من جانب الحكومة التابعة للإخوان على تنفيذ قرار غلق المحلات ؛ رغم معارضة الغرف التجارية وقطاعات كبيرة من المواطنين والسياسيين والمثقفين لهذا القرار . الأمر الذى دفع حزب الحرية والعدالة إلى إعلان تحفظه على القرار فى صباح اليوم الذى كان مقرراً لبدء تنفيذه . وهو تحفظ يدخل فى باب المماحكة السياسية لخداع الرأى العام ؛ وللتنصل من أى توابع سلبية للقرار قد تلحق بشعبية الحزب فى الانتخابات البرلمانية القادمة . وكان هذا التحفظ من جانب الحزب بمثابة إشارة للحكومة لكى تقوم بتعديل بنود القرار وتؤجل تنفيذه .. إلى حين .
ولكن الاستغراب والدهشة قد لا يكون لهما محل من الإعراب ؛ إذا تم تفسير قرارات الإخوان السياسية فى ضوء خلفيتهم الفكرية .
ولعل الواقع الحالى للجماعة يؤكد بأن المسيطر على مقاليد الأمور فيها هم معتنقو فكر : سيد قطب ؛ سواء فى مكتب الإرشاد أو مجلس شورى الجماعة أو على مستوى قادتها النافذين .
وبالتالى ؛ فإن الخلفية الفكرية التى تقف خلف أسلوب الجماعة فى الحكم ؛ تنطلق من أفكار سيد قطب ورؤيته للمجتمع الاسلامى المناقض للمجتمع الجاهلى .
ومن هنا تنتفى الدهشة ويزول الاستغراب ؛ عندما يتم إعادة استقراء الأفكار الرئيسية لسيد قطب ؛ لتفسير إصرار الحكومة التابعة للإخوان على تنفيذ قرار غلق المحلات .
يقول سيد قطب فى كتابه ( معالم فى الطريق ) : 
وجود " الأمة المسلمة يعتبر قد انقطع منذ قرون كثيرة .. فالأمة المسلمة ليست " أرضًا " كان يعيش فيها الإسلام . وليست " قومًا " كان أجدادهم في عصر من عصور التاريخ يعيشون بالنظام الإسلامي .. إنما " الأمة المسلمة " جماعة من البشر تنبثق حياتهم وتصوراتهم وأوضاعهم وأنظمتهم وقيمهم وموازينهم كلها من المنهج الإسلامي. وهذه الأمة بهذه المواصفات ! قد انقطع وجودها منذ انقطاع الحكم بشريعة الله من فوق ظهرالأرض جميعًا . ولابد من " إعادة " وجود هذه " الأمة " لكي يؤدي الإسلام دوره المرتقب في قيادة البشرية مرة أخرى . ( معالم فى الطريق ـ ص : 3 ) .
إنْ العالم يعيش اليوم كله في " جاهلية " من ناحية الأصل الذي تنبثق منه مقومات الحياة وأنظمتها . جاهلية لا تخفف منها شيئًا هذه التيسيرات المادية الهائلة ، وهذا الإبداع المادي الفائق ! (  معالم فى الطريق ـ ص : 4 ) .
يدخل في إطار المجتمع الجاهلي تلك المجتمعات التي تزعم لنفسها أنها " مسلمة " !. وهذه المجتمعات لا تدخل في هذا الإطار لأنها تعتقد بألوهية أحد غير الله ، ولا لأنها تقدم الشعائر التعبدية لغير الله أيضا ، ولكنها تدخل في هذا الإطار لأنها لا تدين بالعبودية لله وحده في نظامها ، وشرائعها وقيمها ، وموازينها ، وعاداتها وتقاليدها . . كل مقومات حياتها تقريبا !. ( معالم فى الطريق ـ ص : 44 ) .
الإسلام لا يعرف إلا نوعين اثنين من المجتمعات . . . مجتمع إسلامي ، ومجتمع جاهلي . ." المجتمع الإسلامي " هو المجتمع الذي يطبق فيه الإسلام . . عقيدة وعبادة ، وشريعة ونظاماً ، وخلقاً وسلوكاً . . و " المجتمع الجاهلي " هو المجتمع الذي لا يطبق فيه الإسلام ، ولا تحكمه عقيدته وتصوراته ، وقيمه وموازينه ، ونظامه وشرائعه ، وخلقه وسلوكه . ( معالم فى الطريق ـ ص : 52 ) .
إن وظيفتنا الأولى هي إحلال التصورات الإسلامية والتقاليد الإسلامية في مكان هذه الجاهلية. ولن يتحقق هذا بمجاراة الجاهلية والسير معها خطوات في أول الطريق، كما قد يخيل إلى البعض منا .. إن هذا معناه إعلان الهزيمة منذ أول الطريق.. إن ضغط التصورات الاجتماعية السائدة، والتقاليد الاجتماعية الشائعة، ضغط ساحق عنيف، وبخاصة في دنيا المرأة.. ولكن لا بد مما ليس منه بد. لابد أن نثبت أولاً، ولابد أن نستعلي ثانياً، ولابد أن نُرى الجاهلية حقيقة الدرك الذي هي فيه بالقياس إلى الآفاق العليا المشرفة للحياة الإسلامية التي نريدها. ( معالم فى الطريق ـ ص : 80 ) .
... هذه هى الأفكار الحقيقية لجماعة الإخوان المسلمين ؛ وليس الأفكار التى يخرج بها بعض الملثمين بأقنعة المهادنة وقفازات الملاينة ؛ التى يتم خلعها بمجرد انتهاء الجلسات والاجتماعات مع الآخرين .
سيد قطب هو المنظر الرئيسى لفكر الجماعة ؛ ومن يسيطرون على الجماعة الآن ينتمون قلباً وقالباً لهذا الفكر ؛ الذى مفاده بأن الشريعة نظام كامل للحياة ؛ ومن ثم فهى ليست فقط مجموعة من الحدود أو القوانين ؛ ولكنها عادات وتقاليد وسلوكيات ؛ تتوافق مع الفطرة التى فطر الله الناس عليها ؛ وأى خروج عنها يؤدى إلى سقوط المجتمع فى الجاهلية .
وبالطبع لا يمكن لأى عاقل أن يعارض مراد الله سبحانه وتعالى فى خلقه ؛ ومن ثم يتنطع ليرفض تطبيق شريعته التى أنزلها على رسوله لصلاح الناس واستقامة حياتهم .
ولكن المشكلة الأزلية ؛ أن ما يتكلم عنه سيد قطب وغيره من رموز الفكر الإسلامى ؛ هو تفسيرهم الخاص البشرى للشريعة ؛ وتكبيلهم للشريعة بكل من : روايات ظنية الثبوت عن الرسول ؛ وفتاوى نسبية التأويل لكتاب الله عن الفقهاء . وبالتالى ما يروجون له باعتباره الشريعة ما هو إلا تفسيرهم الظنى النسبى للشريعة ؛ الذى لا يحق لهم إلا أن يلزموا به أنفسهم فقط ؛ دون أن يمدوا إطار ذلك إلى جماعة المسلمين ؛ ناهيك عن أصحاب الرسالات الأخرى .
وكما هو واضح من فكر سيد قطب ـ الفكر المعتمد للإخوان ـ فإنه ينبغى القضاء على عادات وتقاليد وسلوكيات الجاهلية ؛ والعودة إلى الإطار الذى رسمته الشريعة والذى يتناسب مع الفطرة التى فطر الله الناس عليها .
من هنا ؛ يمكن فهم مغزى قرار الحكومة التابعة للإخوان الخاص بغلق المحلات ـ فى إطار فكر سيد قطب ـ باعتباره يمثل خطوة أولى فى الطريق ؛ تصب فى الاتجاه الذى يفضى إلى أسلمة المجتمع وتنقيته من الممارسات الجاهلية .
فحركة الناس فى الحياة وفقاً لهذا الفكر ؛ تبدأ مع آذان الفجر وتتصاعد رويداً رويداً حتى تنطلق مع شروق الشمس . ثم تبدأ هذه الحركة فى التراجع رويداً رويداً مع غروب الشمس حتى آذان العشاء ؛ ثم تتوقف تماما مع حلكة ظلام الليل .
وبالطبع ؛ هذا النظام لم تخترعه البشرية وانما اكتشفته ؛ باعتباره النظام الفطرى الذى ألفه الناس فى العصور القديمة ؛ فارتبطت حركة حياتهم وتوقفها بشروق الشمس وغروبها ودخول الليل ؛ وهكذا .
وفى مكة والمدينة مقر رسالة الاسلام ؛ كان الكفار والمؤمنون يشتركون فى نفس الأمر ؛ تبدأ حركة الحياة بشروق الشمس ؛ وتنتهى بدخول الليل . ولم يكن لهذا ثمة ارتباط أو علاقة بالكفر أو الإيمان .
ولكن عندما تم اكتشاف الكهرباء ؛ ثم المصباح الكهربائى ؛ وبدأت أنظمة الإضاءة الليلية تغزو المدن بشوارعها ومبانيها . بدأت حركة الحياة تمتد لساعات متأخرة من الليل بالتوازى مع امتداد فترات الإضاءة زمنياً ؛ وامتداد نطاقاتها مكانياً . وأصبح عدد من ساعات الليل لا ينطبق عليها من اسمها شيئاً ؛ لامتداد النور إليها ؛ ومن ثم الحركة خلالها .
ومع ازدياد عدد السكان ؛ أصبحت القدرات الإنتاجية لأى مجتمع لا يمكن أن تفى بحاجاته من السلع والخدمات إلا لو استمرت ساعات الإنتاج طوال ساعات اليوم ؛ أو معظمها .
علاوة على أن الحضارة الانسانية الراهنة ؛ بقدراتها الاتصالية والمواصلاتية التى سهلت الانتقال التجارى والسياحى إلى أى مكان على وجه الأرض ؛ رغم اختلاف التوقيتات الزمنية من بلد لآخر . جعلت أوقات العمل تمتد على مدار اليوم لمواجهة ذلك ؛ كما جعلت بعض الأماكن التى يتردد عليها السياح تعمل معظم ساعات الليل لتلبية الطابع الترفيهى والاستجمامى المرتبط بصناعة السياحة . 
ولا شك بأن كل ذلك التطور الطبيعى وليس المفتعل فى حياة المجتمعات ؛ هو أمر لا يتناقض مع الفطرة الإنسانية ؛ ولا يتصادم مع ضوابط الشرائع الإلهية النقية ؛ التى تضع للناس مبادئ عامة وقيم سامية وآفاق رحبة مرنة ؛ تتسع أو تضيق وفقاً لمقتضيات الحياة بكل تفاعلاتها .
ولكن المشكلة الأزلية التى ارتبطت بكل رسالة سماوية هى التعصب الذى يحمل لواءه البعض ؛ ظناً منهم إنهم هم وحدهم الذين يملكون التفسير الوحيد والمطلق والصحيح لمبادئها وقيمها وأحكامها .
وبالتالى ؛ يؤدى الانطلاق من مجموعة من الافكار المعلبة الجاهزة المعبأة بالتشدد والتعصب واحتقار المجتمع الراهن ووصمه بالجاهلية ؛ يؤدى إلى وضع العربة أمام الحصان ؛ ومحاولة لوى عنق الواقع والتصادم معه إستجابة لتطلعات مثالية طوباوية .
شخصياً ؛ وعن نفسى ؛ لا أرى أى غضاضة فى بداية اليوم مع شروق الشمس وانتهائه مع دخول الليل . بل أعتقد بأن الساعة البيولوجية للإنسان تتوافق مع هذا النظام الفطرى الذى فطره الله سبحانه وتعالى . كما أكاد أجزم بأن الصفاء الذهنى والعقلى للإنسان يتألق مع ساعات الصبح الأولى .
ولكن مشكلة المجتمعات البشرية أنها مجتمعات متطورة ؛ وليست كمجتمعات الحشرات أو الحيوانات أو الطيور أو النباتات . فالمجتمعات الإنسانية متطورة بقدر الحاجة لمواجهة المتغيرات التى تطرأ عليها ؛ وبالطبع ليست كل هذه التطورات محمودة ؛ ولكن يمكن القول بأن أغلبها كذلك . لأن ما ينفع الناس هو الذى يمكث فى الأرض .
لا يمكن للمجتمعات الإنسانية أن تظل ثابتة على نهج واحد لا يتغير أو يتبدل مثل مجتمعات النحل أو النمل . فالنفس الإنسانية كما تألف للانتماء والاستقرار إلى نهج معين ؛ تتوق أيضاً إلى التطور والترقى لمواجهة المتغيرات . وما بين الرغبة فى الانتماء والتوق إلى التطور ؛ يتمكن البشر من التمسك بمبادئهم ( انتماءً ) مع تغيير وسائلهم وأساليبهم ( تطوراً ) .
وبالتالى عندما يضع المتعصبون العربة أمام الحصان ؛ ليقمعوا التطور الطبيعى للمجتمعات تحت زعم الرجوع إلى الفطرة ؛ فإنهم يقدمون فطرة معلبة بقوانين مجتمعات لم تعد قائمة على وجه الأرض ؛  بحكم الواقع أو المنطق . فالفطرة السليمة تقتضى التوافق الحميد مع مقتضيات الحال . لأن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها .
ولهذا كان الفهم السليم ؛ غير المشوه بمرجعيات عصبية متشددة ؛ يقتضى البدء بتغيير مقتضيات الحال ؛ الأمر الذى يقود تلقائياً صوب ما يُرجى من مآل .
ففى مجتمع يعانى من البطالة ؛ من العته أن تطلب من الناس أن لا يتسرمحوا فى الشوارع ولا يتنطعوا على النواصى ولا يتلطعوا على المقاهى . ولكن من الذكاء أن توفر لهم فرص العمل ؛ فيعودوا بعد يوم العمل المثمر إلى بيوتهم ليسكنوا إليها استعداداً ليوم العمل التالى .
فى مجتمع يعانى من الركود الاقتصادى ؛ من الهطل أن تقلل ساعات البيع والشراء ؛ فتساهم فى دفع الكثير من الأنشطة إلى الإفلاس ؛ ومن ثم الإغلاق .
فى ظل دولة تعانى كل مؤسساتها الحكومية من الفوضى والتسيب والإهمال وعدم احترام القانون ؛ من البجاحة أن تحاول فرض النظام على الناس ؛ لأن فاقد الشئ لا يعطيه ؛ ولن يحترم الناس النظام إلا إذا نجحت الدولة أولا فى تطبيقه على مؤسساتها .
... يشقى المجتمع المصرى برغبة الإخوان الجامحة فى أسلمة المجتمع المصرى وانتشاله من الجاهلية وفقاً لتصورات سيد قطب . ولكنهم لا يعلنون عن ذلك صراحة ؛ بل يتمسحون بالنظم المعمول بها فى الدول المتقدمة التى هى بحكم تصنيفهم جاهلية ؛ بينما يتغافلون عن كل الخطوات التى اتخذتها تلك المجتمعات حتى تصل إلى ما وصلت إليه . بل ويظنون بأن المجتمع المصرى مثل السهول تنظر من أى نقطة فيها فترى الأفق صريحاً واضحاً ؛ رغم أن ذلك المجتمع مثل الغابة الكثيفة ؛ تنظر حولك فلا ترى إلا الأغصان المتراكبة المتشابكة التى خنقت الأفق ؛ حتى بات على النهوض لا يستطيع .
على الذين يريدون أسلمة المجتمع أن يتحلوا بخلق الإسلام ؛ ويصارحوا الناس بمرادهم ؛ ولا يتعاملون معهم مثل الذى يريد أن يغتصب إمرأة فيضع لها المخدر فى العصير .
وعليهم قبل أن يتحججوا بتوفير الطاقة ؛ أن يجلسوا تحت شمس مصر الحارقة المتوهجة عسى تذيب الجليد والزنخ من على عقولهم ؛ فيعلموا أن الاستثمار فى الطاقة الشمسية هو خطوة البداية فى الطريق لتوفير الطاقة المكلفة للاقتصاد والملوثة للبيئة ؛ وأن مجتمعات القرن الواحد والعشرين لن تتقدم إلا لو ارتفع معدل استخدامها للطاقة المتجددة النظيفة .
وعليهم قبل أن يتبجحوا بإساءة المصريين لاستخدام الطاقة ؛ أن يتجهوا بأنظارهم إلى تلال الزبالة التى تملأ الشوارع والأرصفة ؛ نتيجة عجزهم عن جمعها وتدويرها ؛ ومن ثم تحويلها لوقود حيوى يرتفع بمعدلات الطاقة المتوفرة .
على الذين يريدون أسلمة المجتمع بسبب سيطرتهم على أدوات السياسة ؛ أن يعلموا أن السياسة هى : إدارة الأصول والموارد الوطنية ؛ ورعاية المصالح الإقليمية ؛ وتنظيم المجتمعات المحلية . وبالتالى عليهم قبل أن يحددوا للناس مواعيد نومهم واستيقاظهم ؛ أن يستثمروا الأصول التى اكتسبوها من الأجيال السابقة ؛ ويستغلوا الموارد الطبيعية التى حبا الله بها هذه الأرض ؛ ويرعوا المصالح الإقليمية من خلال التعاون الدولى مع كل أشقائنا فى الإنسانية ؛ وينظموا المجتمعات المحلية من حيث الصحة والتعليم والمرور والكهرباء ومياه الشرب ..  الخ . ثم بعد أن ينجحوا فى كل ذلك ؛ يمكن وقتها أن يبدأوا فى مشروعهم لأسلمة المجتمع .
الزراعة لا تصلح فى أرض تسكنها الآفات والجراثيم ؛ ومتشبعة بمياه الصرف .
على من يريد الزراعة أن يجهز التربة أولاً ؛ ثم يلقى البذور ؛ وينتظر بمشيئة الله سبحانه وتعالى ... جنى الثمار .  
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
     
              دكتور / محمد محفوظ
dr.mmahfouz64@gmail.com



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق